فجأة الدستور الفرنسي اصبح محل شد و جذب على ساحة التحاور في مصر جنبا الى جنب مع التعديلات الدستورية بعد ان ذكر خيرت الشاطر في حواره مع منى الشاذلي ان الدستور الفرنسي فيه مادة تنص على ان المسيحية الدين الرسمي للدولة...حاولت منى الشاذلي تبيين خطئه في ذلك الا انه كان مصرا على قوله و انبرى مناهضي الاخوان على الانترنت في اثبات خطأ "الشاطر" و لأن غلطة " الشاطر" بألف كما يقول المثل خصوصا لو كان اخواني , فكان التسابق في اثبات خطئه له جدواه ....و من جهتي حاولت ابحث عن اصل و فصل ذلك الادعاء و لكن مشكلتي انني ثقافتي القانونية و الدستورية ضحلة فيما يخص مصر نفسها فما بالنا بفرنسا!!
على كل حال هذا هو نص الدستور الفرنسي باللغة العربية و يحسم الجدل و هاردك لك يا خيرت الشاطر هذه المرة فلم يذكر الدستور كلمة الدين على الاطلاق ناهيك عن تخصيص المسيحية كدين رسمي للدولة
و لكن هل كانت تلك المسألة تحتاج للجدال و كلنا يعلم ازمة الحجاب و الشعارات الدينية التي تصر السلطات الفرنسية على منعها في مؤسسات الدولة و بعد الاماكن العامة كالمدارس و الجامعات...هل هناك دليل اوضح من ذلك على علمانية فرنسا و التاريخ نفسه يقول ان فرنسا هي مهد العلمانية.
لكن ساركوزي الرئيس الفرنسي المثير للجدل له رأى مختلف و اكثر من تصريح بعضها يعود لسنوات سابقة و آخر حديث جدا يتعرض فيه لحصانة العلمانية المصونة بصورة مباشرة و غير مباشرة...حيث يشدد و يؤكد على احترام الجذور المسيحية و التراث المسيحي لفرنسا حتى لو لم يكن ذلك بمادة واضحة في الدستور الا ان الهوية الجوهرية اقوى و اهم من مجرد مادة في الدستور....
وقال ساركوزي أمام مؤتمر لحزب الإتحاد من أجل حركة شعبية حول اوروبا "سيكون من الخطأ أن ندير الظهر لماضينا وأن ننكر بطريقة ما جذورا ً واضحة". وأضاف الرئيس الفرنسي الذي تحدث بعد كلمة للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل "لا يقول لي أحد اننا نشكك في العلمانية، يكفي التحليق فوق فرنسا لرؤية هذا المعطف الطويل من الكنائس. وعندما يقال ان لأوروبا جذورا ً مسيحية فان ذلك يكون مجرد حسن إدراك وعدم قوله يعني إدارة الظهر لواقع تاريخي" مضيفا ً "عندما نتنكر لتاريخنا لا نعد لمستقبلنا".
18/04/2007قال المرشح للرئاسة الفرنسية نيكولا ساركوزي إنه لا يمكن إغفال التراث المسيحي في القيم العلمانية الفرنسية.
وأضاف ساركوزي في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية إن وراء القيم العلمانية في فرنسا يقف إرث مسيحي يمتد مسافة ألفي سنة مشيرا إلى أن النظر إلى تاريخ فرنسا والعباءة الكنسية التي تظلل فرنسا يؤشران إلى وجود هذا التراث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق