حكمــة اليوم

ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.

الأحد، 20 مارس 2011

هل صحيح لا يوجد منافس؟

الناس اللي كانت عايزة تأجل الانتخابات بأى طريقة لانها غير مستعدة و كانت بتدعي ان الانتخابات السريعة بعد الموافقة على التعديلات معناها نجاح واحد من اتنين مرشح اخوان او حزب وطني.هل هذا صحيح؟؟
انا سأتحدث عن الدوائر الانتخابية التي اعرفها في محافظتي اسوان...كان زمان بيبقى فيها مرشحين من كل صنف و لون و لكن كثير منهم مستقلين يعني المنافس دائما و ابدا موجود لكن هل هو منافس قوي ام لا؟
اغلب مرشحينا يعتمدوا على علاقاتهم الشخصية لحشد الدعاية و بعضهم رجال اعمال يعتمدوا ايضا على التبرعات التي تحسن من صورتهم امام العامة و كثيرا منهم يعتمدوا على الولاء القبلي و هذه مسألة خاصة بالصعيد فقط .

بالاضافة لان كثير من المرشحين ليس لهم ولاء للحزب, الحزب قد يكون مجرد وسيلة للوصول للمجلس بالنسبة لهم لانه قد يكفل لهم خدمات و اساليب للوصول للمقعد و اكبر مثال على ذلك هو الحزب الوطني الذي يزور الانتخابات لضمان مرشحيه
و قد رأيت بعضهم يخوض الانتخابات كمستقل ثم الانتخابات التالية يخوضها تابعا لحزب معين و الانتخابات التي تليها تابعا لحزب آخر و هكذا حتى ينجح و ينال المقعد!!

يعني في المجمل سواء كان المرشح حزب وطني او وفد او ناصري او مستقل اذا ضمن ايا من العناصر اعلاه قد يتمكن من الحصول على مقعد في الانتخابات.......و في الغالب طبعا ينضم بعضهم للحزب الوطني بحيث لو لم يكن في يده اي من هذه العوامل فيضمن النجاح بالتزوير الذي يكفله له حزبه
الثورة المفروض تكون ثورة في تغيير فكر الناس و تغيير المعايير التي على اساسها يختاروا المرشح و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه...على الاقل ليس في وقتنا هذا فتغيير فكر الناس يحتاج لسنوات
المهم الآن...حتى لو الانتخابات تأجلت لسنة او اكثر و اخذت الاحزاب وقتها للتغلغل وسط الناس في الاقاليم و المحافظات المختلفة فالناخب له عوامل اخرى يختار على اساسها و لا يهمه ان المرشح ينتمي للحزب الفولاني او العلاني ..ده الواقع و له استثناءات و قد تكون الثورة خلقت استثناء و هو سوء صورة الحزب الوطني خصوصا ان بعض المنتسبين له من المرشحين المخضرمين (اى مرشحين بقالهم سنوات في مجلس الشعب و بينجحوا في كل انتخابات الا فيما ندر) هؤلاء المرشحين اصبحوا معروفين بمحاباة اقاربهم واصدقائهم بالخدمات و الواسطة و المحسوبية و كان في العهد البائد ذلك سبب من اسباب جلب مزيد من الاصوات لهم لان الناس يتملقونهم ...هذا قد يتغير بعد الثورة و اقول قد لان الناس مازالت تتعامل بمعايير اخرى قديمة
الاحزاب لن تنجح فعليا في دورها الا اذا نزلت من برجها العاجي و تعاملت مع الناس بمعاييرهم هذه لحين تغييرها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق