ايام الثورة المصرية كان فيه نكتة ظريفة منتشرة بتقول "واحد صعيدي سألوه هيحصل ايه لو الثورة نجحت؟ رد و قال حنتقابل مع تونس في النهائي"
و هكذا استمر بنا الحال بعد تنحي مبارك و توالي مكاسب الثورة في مصر و ثورة تونس ايضا و كان دائما يسبقنا التوانسة بخطوة حتى انهم حلوا الحزب الحاكم و نحن لم نحله بعد.
وقتها عندما كنا نتحدث عن المقارنة بين مصر و تونس و نقول مثلا النتيجة 1/صفر لصالح تونس كان ذلك على سبيل التندر و الفكاهة ليسألا و لم يكن تلك يعني تفضل لبلد على آخر.... و مع احترامنا للشعب التونسي لكن في المعمعة الكروية التي حدثت امس و تلاها معمعة الاعتذارات وصل الامر لحد قول انهم علمونا الثورة..!! قال بعض المصريون هذا و كأنهم نسوا تاريخ الثورات في بلادهم..كأنهم نسوا ثورة 1919 و ثورة يوليو و اين كانت تونس وقتها؟ و هل هم من علمونا ذلك؟...بل ان اول اعتصام و احتجاج في التاريخ كان لعمال المقابر الملكية في عهد رمسيس الثالث فعيب جدا جدا في حق مصر و تاريخها ان نقول تونس علمتها الثورة مع احترامنا لتونس و مبادرتها الثورية لكن الحراك السياسي في مصر كان من قبل ثورة تونس بكثير كل ما في الامر ان الاحداث قبل ثورة تونس مثل قضية خالد سعيد و تزوير الانتخابات الاخيرة في 2010 و مناوشات الاقباط مع الامن و تفجير كنيسة القديسين كل هذه الاحداث كانت مثل القشة التي قصمت ظهر البعير و بثورة تونس و دلالتها و الرسالة القوية التي ارسلتها للمصريين اصبح المصريون مستعدون و متأهبون لضرب ضربتهم الكبرى يعني اقدر اقول ان ثورة تونس كانت مثل نموذج مصغر لثورة مصر او كتدريب للثوار المصريين و بالفعل تعلموا من اساليبها الكثير و اصبحوا يتوقعون الخطوة التالية...
لا احب ان احول الامر لمنافسة اكثر من ذلك و برغم التشابه في الثورتين لكن مازالت لكل ثورة خصوصيتها و لكل بلد خصوصيته
انما لا نهين مصر و تاريخها بسبب سخافات كروية...و كفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق