حكمــة اليوم

ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.

الأحد، 17 أبريل 2011

الصعيد ايضا يجب ان يتغير (2)


في الجزء الاول اوردت اسبابي التي تدفعني للمطالبة بتفضيل الصعيد و تركيز الاهتمام عليه في النواحي التنموية في مصر الجديدة ليس تحيزا له لاني من الصعيد و لكن اسباب منطقية شرحتها و فصلتها
و نحن كمواطنين من الصعيد اذا رغبنا في ان يأخذ الصعيد حقه من الاهتمام لابد ان نظهر ما يشير الى انه يستحق ذلك فيجب ان يبدأ التغيير من داخلنا, الصعيد كما له مميزات له ايضا عيوب تعوق التنمية...كمثال
اولا القبيلة و الانتماء القوي للقبيلة و العائلة اكثر من الاهتمام بالمصلحة العليا للوطن ككل, و اكبر انعكاس لذلك يكون في الانتخابات فمن ناحية المرشح يحابي ابناء قبيلته و عائلته و هذا نوع من المحاباة اسوأ من الواسطة و المحسوبية القائمة على الصداقة او المصالح الشخصية طبعا نوع اسوأ لانه قائم على رابطة الدم..اما من ناحية الناخب الذي يعطي صوته لابن القبيلة او العائلة حتى لو كان لا يستحق ذلك و ليس اهلا لان يخدم ابناء الدائرة..

ثانيا النظرة للمرأة على انها اقل اهلية للمشاركة في تنمية المجتمع...في صعيد مصر حيث نشأت الحضارة الفرعونية كان المصريون القدماء يقدرون المرأة ايما تقدير و كانت بدورها تقوم بواجبها في النهضة و التنمية و ابسط ما تقوم به هو مساعدة الرجل في الزراعة و تحتوي المعابد على نقوش توضح ذلك بجلاء مع الفتح الاسلامي لمصر نقلت الينا كثير من العناصر الثقافية العربية و كما نعلم ان كثير من قبائل و عائلات الصعيد لها جذور عربية اصيلة و حتى الآن مازال اهل الصعيد يطلقون على الصعيدي عربي و اهل الوجه البحري فلاحين و كأن اهل الصعيد ليسوا بفلاحين!! ..على كل حال مازالت بعض التقاليد العربية السيئ منها و الجيد متأصلة في الصعيد و مشكلتنا هي مع السئ منها و كثير منها متعلق بالمرأة حتى ان بعض النساء لا ينلن حقهن في الميراث..رغم ان الصعيد قطع شوطا كبيرا في القضاء على ذلك لكن مازالت المرأة الصعيدية تحتاج لدفعة للقيام بدورها الذي تستحقه

ثالثا : ثقافة العمل لدى الشباب...شباب الصعيد مثلهم مثل غيرهم يودون الحصول على شهادات عليا ثم عمل مكتبي و ينفرون من الاعمال الحرفية بل و العمل في الزراعة ايضا...تقريبا تلك مشكلة متأصلة في الشباب المصري اعتقد ان جذورها تعود لايام محمد على عندما نشأت طبقى من المتعلمين المبتعثين لاروبا و العاملين في مهن له وجاهتها و نالوا ما نالوا من الامتيازات عن طبقات اخرى من الفلاحين و الصنايعية...و طبعا ايام الاحتلال الانجليزي تأصلت الفكرة اكثر فأكثر و اصبح الموظف الحكومي وجيه عصر و اوانه يضمن راتب شهر مستمر و معاش مستمر بينما الفلاح و عامل اليومية اجره متقطع.
من ضمن ثقافة العمل ايضا ثقافة الهجرة للعمل للاسف مازال قطاع كبير من شباب الصعيد اقصى امانية السفر للخليج للعمل برغم كل ما نقرأه و نسمعه من معاناة العمالة هناك من جور قوانين العمل قوانين الكفيل و غيرها.
اكتفي بذلك رغم انني ارى الكثير من السلبيات في الصعيد و اتمنى ان تتغير حتى نواكب الجو الثوري و نشارك في مسيرة نهضة مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق