حكمــة اليوم

ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.

السبت، 11 يونيو 2011

في معنى التغريب و التعريب..



 رهاب التغريب انك تبقى قاعد على كمبيوتر بيشتغل بتكنولوجيا صناعة غربية و في يدك موبايل صناعة غربية و تشاهد تلفزيون و قنوات فضائية على ستالايت صنعه و اطلقه الغرب فوق كل ده شغال تشتم في الغرب...!!


معنى التعريب..
ان تجعل الزي العربي زي رسمي للمسلم...
 الزي عموما موروث اجتماعي يختلف من بيئة لأخرى حسب عاداتهم و تقاليدهم و بيئتهم...هل المطلوب من المسلم في اليابان و المسلم في افريقيا و ذاك في اسكندنافيا ان يرتدوا جميعا نفس الزي العربي ليعبروا عن حبهم للرسول و الاقتداء به!!
اشك ان الاسلام بهذا الشكل تحول لاداة للعولمة المضادة و للتعريب - عكس التغريب - ان تجد مسلم ياباني اعتنق الاسلام حديثا ثم سارع الى ارتداء الثوب السعودي ظنا منه ان هذا هو ما كان يرتديه الرسول صلى الله عليه و سلم..


لماذا الرسول كان يحب ارتداء البياض؟ لان الرسول عاش في بيئة صحراوية شمسها ساطعة و تعلمنا في المدرسة ان اللون الابيض يعكس اشعة الشمس و على هذا النحو يرتدي اهل السودان الثوب الابيض ليقيهم من حر الشمس
و كذلك المثل بالنسبة للعمامة - تاج النبوة - هل على كل امرئ ان يرتدي عمامة كالرسول صلى الله عليه و سلم!! يرتدي اهل الصعيد في مصر و السودانيين العمامة و هي من الشاش الابيض ايضا و لتقي الرأس من اشعة الشمس الحارقة..و من الطريف انه كلما انتقلت جنوبا في الصعيد تلاحظ ازدياد حجمة العمة وصولا الى السودان و يرتدون عمة كبيرة تقيهم من الشمس
 

كان الرسول صلى الله عليه و سلم يطيل شعره فلماذا لا يطيل المسلمون المقتدون به شعورهم!! علما بان مقاييس العصر الحاضر ستعتبر ذلك "تخنث"
بينما كان العرب قديما يطيلون شعورهم لعدة اغراض مثلا تقيهم من ضربة السيف على العنق في الحرب و تتدلي اسفل عمائم كزينة خاصة اذ انهم كانوا يجدلونها..
اما في الحديث: حفوا الشوارب و اعفوا اللحي خالفوا اليهود و النصاري...ماذا ان كان اليهود و النصارى اليوم يعفون لحالهم و هذا حال رجال الدين عندهم و لا يعفونها ايضا و هذا حال العامة منهم..!! يفترض بالمسلمين ان يخالفوا من؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق