حكمــة اليوم

ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.

الاثنين، 3 أغسطس 2009

يوم فى مصلحة حكومية....كلاكيت ثانى مرة..!!!!


موقف يثير فيك اقصى درجات الغضب و الغليان الداخلى لدرجة تشعر معها انك ستنفجر لكن لا احد يحس بك
موقف غريب جدا لن يزيدنى الا سخطا على ما يحدث فى مصالحنا الحكومية التى يفترض انها من اجل خدمة الناس و التيسير عليهم فما راتب هذا الموظف الا من حصيلة الضرائب التى يدفعها الناس و ما ارى الحكومة و المسئولين فيها الا من يفترض فيهم اننا وليناهم علينا و ليسوا بخيرنا و لكن المفروض انهم الأجدر و الأفضل لخدمة الناس و التيسير عليهم و لا نطلب منهم منا و لا احسانا لكنها حقوق و واجبات نريد فقط بعض الالتزام....بعض الالتزام يا بشرررر لن يضر
اعتقد انه مصطلح خدمة العملاء و تلك المهارة التى تقترب من الموهبة و لا يجيدها حقا الا قلة ممن اقتحموا مجال الاعمال و مجرد اتقانها يفتح الأبواب بالمفتاح السحرى فى عالم الأعمال ببساطة ليس مطلوب منك اكثر من مجرد حسن المعاملة خصوصا اذا لم يبدر الا كل خير من ذاك الشخص المتعوس الذى رمته الأقدار على المصلحة الحكومية لأداء بعض المهام العاجلة و التى ربما تكون مسالة حياة او موت بالنسبة له .....الموقف ببساطة كنت انا و شقيقتى فى معمعة تخليص بعض الاوراق فى احدى المصالح الحكومية و ما بين الدور الاول فالثانى ثم الثالث طالعين نازلين و هات يا امضاء و ختم يمكن اربع امضاءات و اختام فى كل ورقة و دمغات و اشياء اخرى لم اعرف لها اسم و وسط هذا كله اتذكر ايصال لبعض الأوراق ايضا ....فنحن فى عالم نيللى - الله يرحم ايامها- عالم ورق...ورق....ورق...
المهم فتحت شنطتى للبحث عن ذلك الايصال و انهمكت فى ذلك بينما شقيقتى معها بقية الاوراق التى تحتاج للامضاء و استكمال بعض البيانات من احد الموظفين سبقتنى هى الى المكتب و انا فى الخارج و فى خضم البحث فى كوم القش -اقصد شنطتى- عن ذلك الايصال اما هى فى المكتب فنالت المسكينة بعضا من التوبيخ الذى ينم عن سوء ادب الحقيقة من جانب الموظف الذى اكتشف بطريقة ما انها ليست صاحبة الاوراق لان الاوراق تخصنى فى الحقيقة و شقيقتى كتر خيرها كانت تساعدنى فكان من الموظف ان قال لها بكل بجاحة " و هى مش بتكتب بنفسها ليه مش بتعرف تكتب...!!!!" و لا تعليق..
الغريب انى بعد خروجنا من المصلحة الحكومية تذكرت ما حدث فى دورة تدريبية اخدتها من فترة سنة و كانت تشمل كورس لمدة ثلاثة ايام عن خدمة العملاء ساعتها قام المدرب و هو احد الاساتذة فى كلية التجارة و طلب ان يقوم اثنان من المتدربين بتمثيلية بسيطة على ان يقوم احدهم بدور العميل و الآخر بدور موظف خدمة العملاءو لايصال فكرة الصبر على العميل و شكواه و خدمته بتفانى اوعز للمتدرب الذى قام بدور العميل ان يمثل دور شخص غاضب من سوء الخدمة و يبالغ فى الموضوع بدرجة ملحوظة و العكس طلبه من المتدرب الآخر و قال له عليك ان تكون شخص هادئ و رزين تستمع بصبر لشكوى عميلك و تجيبه بإجابة ترضيه حتى لا تخسره...و لا تعليق مرة اخرى..واضح جدا التناقض بين هذا و ذاك...الله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق