حكمــة اليوم

ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

بين شهيدة الحجاب و شهيدة البنطلون...و يا قلبى لا تحزن


.

طالعنا احد المواقع بخبر غريب من نوعه عن فتاة سويدية شاهدت صورا اعلانية لعارضة الازياء كلوديا شيفر و هى تعرض ملابسا داخلية و بالطبع شبه عارية فما كان من تلك الفتاة الا ان اشترت طلاءا اسود و قامت بطمس الصور شبه العارية للعارضة
الخبر غريب جدا فى معناه عميق جدا فى مغزاه
لن نتحدث عن فطرة المرأة و النداء فى داخلها الذى يرفض اى محاولة للاستغلال
قبل ذلك دعا البعض بأن مسابقات ملكات الجمال استغلال بشع للمراة ففيها تتعرض و تقوم بما يملى عليها حسب قوانين المسابقة فى صورة من اشد صورالاستغلال كانها دمية يحركها القائمون على المسابقة
تلك المسابقة نفسها التى يتقدمن له المئات و ربما الالاف من المتاسبقات بدءا من مسابقات التصفيات على مستوى ولايات و مقاطعات كل دولة و حتى النهائيات على مستوى الدول
المراة هذه وتلك...هى نفسها...فماذا تريد هذه المرأة ؟؟!!!!
هل تتبع صوت فطرتها ام تتبع صوت يناديها بانها تستحق الحرية و اى حرية ....الحرية معناها فضفاض جدا و السؤال عن الحرية المطلقة و متى و كيف تتوفر يشبه السؤال عن العنقاء والخل الوفى ..!!
تابعنا بألم و غضب و سخط لا يشعر به الا مسلم حق اخبار مقتل مروة الشربينى فى جريمة اعتداء عنصرية لا تقبلها ملة او دين او صاحب عقل سوى و لكنه التعصب العمى
نتابع ايضا هذه الايام مسرحية هزلية جدا و فى نفس الوقت مؤلمة جدا عن صحفية سوادينة اعتبرت البنطلون معركتها اما تظهرها او تهلك دون ذلك
فوجدنى اعبر بصمت فى داخلنى نفسى... ما بين شهيدة الحجاب و شهيدة البنطلون و يا قلبى لا تحزن

اعرف ان هناك من سيحاول تذكيرى ان القضية ليس قضية بنطلون بل سيسهب فى الشرح و يقول ان القضية قضية العقول التى وقفت محلك سر و حاملوها الذين ابوا ان يقبلوا المنحة الربانية....
اعرف كل هذا و لا ارغب فى النقاش حوله فتطبيق الشريعة محل خلاف و سيظل كذلك حتى يأذن الله ان نتفق فلو اردت باختصار ان اذكر رأيى فى القضية....نعم البنطلون لا يستحق ان تجلد من اجله امرأة اربعين جلدة ....وايضا لا يستحق ان تعتبره قضيتها بل و تقف صامدة و تعلن استعدادها عن تلقى اربعين الف جلدة و ليس اربعين فقط
عذرا عزيزتى صمودك يستحق قضايا اهم
بلدك ليس فى حاجة لزوبعة إعلامية اخرى
لو الغرض هو مناقشة قضية الاحتكام الى الشريعة بشكل عام او الغرض هو الغاء تلك المادة التى تزعمين انها تقيد الحريات - و هى المادة رقم 152 من الدستور السودانى - رغم انى لا ارى ذلك فعذرا ليس بالعند نحصل على الحقوق
بل لوكان الغاء هذه المادة مطلب شعبى فسيكون ذلك بالطريق الدستورى و ليس قضية تؤذيك و تؤذى بلدك بأى صورة و يكفى اثارة مشكلة كبيرة مثل هذه فى بلد يستحق الانتباه لما هو أهم

هناك تعليقان (2):

  1. ماشاء الله ياكابتن هبه
    مزيد من التوفيق والنجاح
    عمك/حبيب النوبه
    سليمان

    ردحذف
  2. عمى سليمان حبيب النوبة نورتنى بجد...ايه اخبارك و اخبار اجازتك فى مصر ان شاء الله تقضى وقت جميل

    ردحذف