حكمــة اليوم

ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.

الأربعاء، 27 يناير 2010

ما هو الفرق بين فردوس عبد الحميد و محمد فؤاد من جهة و بياع الخضار و الفاكهة اللى فى بلدنا ؟!



ببساطة الاتنين مصريين
ايام ملحمة السودان الشهيرة اى مباراة مصر و الجزائر فى تصفيات كأس العالم كان هناك اشبه بهوجة كروية و اصابت المصريين على اختلاف مواقعهم فى المجتمع, الجميع شجع مصر..... حتى من ليس له اهتمامات كروية عادة او من لا يحفل بأمر الوطنية اصبح يهتم بها و نشأت تجارة جديدة هى تجارة الاعلام حتى اننى وجدت بائع الخضار و الفاكهة يحمل علم امام بضاعته..!!
الكبير و الصغير حمل الاعلام, اعلام من كل صنف و نوع بعضها بلاستيك بسيط و قد كتب عليه "النصر لمصر" و الآخر قماشى فاخر و قد طبع عليه النسر بشكل واضح , هذا غير سائقى السيارات اجرة و الملاكى على حد سواء كلها اصبحت تحمل الاعلام,,,, لتشجيع و مؤازرة المنتخب و لو ان الواحد اصابه شئ من الغبطة وقتها الا انه كان يتمنى ان المشاعر الجميلة دى تكون فى شئ اهم من الكرة.....
على كل حال و بعد مرور موقعة ام درمان و بما فيها من مآسى و على رأسها خروج مصر من كأس العالم و حالة الكره التى استفحلت بين الشعبين الا ان الأقدار شاءت ان يعود الفريقين للتواجه مرة اخرى فى نهائيات كأس الأمم الافريقية و يبد ان المباراة التى ستقام بينهما قريبا ليست مجرد صراع على الصعود لنهائى الكأس بل هى مباراة رد اعتبار و ثأر من جانب المصريين و مباراة اثبات للذات من جانب الجزائريين.
نعود لفردوس عبد الحميد و محمد فؤاد و كثير غيرهم من الفنانين الذين عادوا للاضواء - بعد تغيب طويل - على اثر ما حدث فى السودان من اعتداء على الجماهير المصرية , الآن و حتى لا يتكرر ما حدث فى السودان طالب البعض من المصريين بعدم ارسال الفنانيين , بعضهم تذرع بأنهم ليس لهم اهتمامات كروية و لم يتخذوا هذه المناسبات الكروية الا كمحاولة للظهور و البعض الآخر رأى عدم إرسالهم و إرسال الصعايدة بدلا منهم و الرأى الاخير ده لا يخفى  ما فيه من اهانة...على بالهم يعنى الصعايدة بلطجية عند اللزوم لو حصل اشتباك.
على الجانب الآخر لم افهم سبب اعتراض بعض الشباب على عدم ذهاب الفنانيين لحضور مباريات الفريق و لا اعتبر حجة عدم وجود اهتمامت كروية لديهم مبرر كافى لنفى مصريتهم عنهم...فلنتذكر ان الاعلام وقتها سخن الجميع و هم كمصريين من حقهم يشجعوا المنتخب و بمراعاة انهم قادرين ماديا على الانتقال و السفر لحضور المباراة حتى لو خارج مصر....فخير و بركة بأى حق اذن يتم منعهم من ذلك او لماذا اساءة الظن بهم....
اعترف ان اساءة الظن هذه انا وقعت فيها و عذرى انهم بالغوا كثيرا فى وصف ما تعرضوا له فى السودان و اسخف ما قرأته و سمعته انهم سيقاطعون الجزائر و لن يقيموا هناك حفلات او يشاركوا فى مهرجانات او يمثلوا اعمال درامية...و انا و الله احترت فى طبعهم و بعضهم لا نرى له اعمال من وقت طويل فمنذ متى و الجزائر تطلبهم لاثراء الساحة الفنية عندها....؟!

على كل حال اتمنى انهم يكونوا اتعلموا الدرس....يشجعوا مصر فقط بدون مبالغة او الدخول فى مهاترات ليست فى مصلحة البلد و ليعلموا ان فنهم مسألة هامشية ...عادى يعنى الناس مش حتموت من غير فن انما قطع العلاقات السياسة و الاقتصادية مع بلد و شقيق عربى ليس فى مصلحة احد...

و يارب النصر لمصر و كل المصريين يفرحوا من قلبهم...و لو مرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق