يبقى ظلمنا المريخ لو قلنا ان مكان صفته انه مصلحة حكومية ينتمى لهذا المريخ فعلى الأقل يقال دائما ان المريخ ظهرت عليه بوادر حياة ذكية و متقدمة عننا حتى لو كان هذا الكلام محض خرافات فاللامعقول حقيقة هو ما يحدث فى هذه المصالح من روتين ممل و بيروقراطية قاتلة
اول شئ ستتعجب من كمية الأوراق المهولة المكدسة فى الدواليب و المكاتب التى هى نفسها مكدسة فى حجرة 3 متر × 3 متر
و لا تنسى ان تلاحظ سخان الشاى و ربما يسعدك حظك و تلاحظ انه سخان كهربائى (حاجة متطورة اهيه) و طبعا السكر و الشاى و الكوبايات جاهزة لعمل الشاى المظبوط لزوم المخمخة و تظبيط الدماغ عشان الموظفين المساكين وراهم شغل جامد لازم يخلصوه قبل الساعة 2 لأ 2 ايه ..قبل الساعة واحدة و نصف ظهراااا
الحقيقة انه على ذكر كمية الورق المهولة فهناك ملاحظة ضرورى اذكرها عن الفكرة الجهنمية التى تفتق عنها ذهن احد موظفى تلك المصالح الحكومية لمنع اوراقه من التطاير فإذا به يأتى ببعض الأحجار و يضعها على كل رزمة ورق لمنع تطايرها صراحة احييهم على هذا التفكير الفذ فيكفى انهم كفوا رؤساءهم و مديريهم هم شراء دوسيهات و دبابيس الى آخر الأدوات المكتبية
انا طبعا اعرف مقدار اخلاص موظفى المصالح الحكومية فى عملهم حتى لو كانوا لا يلتزمون بالوقت المحدد فهم معذورون فى هذه النقطة لان جو بيئة العمل نفسه لا يشجع على البقاء فيه من حيث الزحام و التكدس و خنقة الجو حتى مع وجود المراوح التى على ما يبدوا انها استهلكت عمرها الافتراضى
لكن ان ينعكس ذلك على اسلوبهم فى معاملة المواطنين فهذا يحتاج لوقفة...ذنبه ايه المواطن اللى رماه الحظ العثر رمية سودة و اضطر لتقضية مهمة ما فى مصلحة حكومية
ذنبه ايه تضييع وقته و جهده و ربما ماله فى اجراءات روتينيه مقيته....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق