شاب وفتاه على شواطيء سيدي بشر اوائل ستينات القرن الماضي |
من العجائب المحيطة بنشر صور قديمة ان الكل على اختلاف افكارهم بيتحسروا على الماضي فالمتحرر ينظر لصورة مثل هذه و يقول هكذا كان النساء احرار..اما المتدين المتزمت فيأتي بصورة لامرأة مبرقعة و يقول هكذا كان نساء الماضي محتشمات و يستدل بتلك الصورة على وجوب النقاب و انه قديم قد التراث
انا سأتحدث فقط عن هذه الصورة اعلاه..لانها اكثر استفزازا..
اللي في الصورة دول مش مصريين او مصريين من اصل اجنبي يوناني او ايطالي..!
الاسكندرية معروف انها كانت مركز رئيسي للجاليات الاجنبية في مصر اللي كانت دائما في مستوى معيشي اعلى من المصريين و متحررين اكثر من المصريين ..
الوضع في القرن الماضي كان ان المصايف يرتادها العائلات الثرية و فوق المتوسطة و اللي اغلبهم اجنبي او من اصل اجنبي او متأثر به و المتأثرين هؤلاء قلة لكن في المجمل مش حتلاقي حد له جد كان باشا الا و تلاقي في عيلته عرق تركي او اوربي
اما المصري الاصيل فكان مطحون في الغيطان اى الاراضي الزراعية التي يملكها الاقطاعيين...المصرية الاصيلة كانت مطحونة معاه و ملابسها تغطيها من اعلى رأسها لاخمص قدميها و كم ظلت قرون طويلة محرومة من التعليم
اللي عملته ثورة يوليو انه قضت فجأة على الهوة الطبقية دي و سمحت للمصريين بتملك الاراضي الزراعية و فجأة بقى طبقة من المصريين - ملهاش في البرستيج - بقت بتروح الشواطئ و بيدخلوا المية بهدومهم لانهم محافظين و مش بتوع مايوهات و فيه زي كدا بعض الممارسات اللي بيعملوها بعفوية جرحت برستيج الطبقة الكلاس زي مثلا الست الريفية اللي راحت المصيف و معاها صينية المحشي و الا الصعيدي اللي راح المصيف و طلع يتمشي في الشارع بالشورت و الا بالبرمودا!! ده بيخلي الاسكندرانية مضايقين و بيتحسروا على ايام زمان اللي في الصورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق