حكمــة اليوم

ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

حرب تشارلز ويلسون في افغانستان

كنت بتفرج على فيلم " حرب تشارلي ويلسون" و هو عن قصة حقيقة و بيحكي قصة عضو الكونجرس اللي عمل كوسيط لدعم المجاهدين الافغان بالسلاح ضد السوفييت...لم يذكروا ابدا ان هذا الدعم كان بأموال سعودية انما اشاروا لانه مال امريكي (تبرعات) و سلاح امريكي..! و فين الدور السعودي و فين دور بن لادن!! اشاروا في نهاية الفيلم الى "فشل المرحلة الثانية" فأى مرحلة ثانية يقصدون!! كان عضو الكونجرس يريد ان يتوج النجاح في طرد السوفييت بتحويل افغانستان الى دولة على الطراز الامريكي و بالضبط كان يريد بناء مدرسة في افغانستان حيث قال بطل الفيلم في معرض حواره ان نصف الافغان دون الرابعة عشرة من العمر مما يعني انهم في حالة مثالية تماما لعملية "غسل المخ" و تغيير الهوية و هو ما يكون من خلال المدارس... و فشلت امريكا في ذلك و ازداد النفوذ السعودي الديني في افغانستان....يذكر ان افغانستان قد عاشت حرب اهلية لمدة خمس سنوات تقريبا بعد خروج السوفييت و كانت الحرب بين فصائل تؤيدها باكستان و اخرى تؤيدها السعودية و كانت الغلبة لحركة طالبان التي تؤيدها السعودية عن طريق بن لادن.. امريكا كنت تنظر لافغانستان بعين الحسرة طوال سنوات بعد طرد السوفييت و اثار غضبها نمو نفوذ طالبان و تسلطها حتى ان طالبان اشترطت شروط تعجيزية على الشركات الامريكية لمد خطوط الغاز عبر افغانستان...كل ذلك الوقت و الغضب الامريكي يزيد و كان الامريكيين يبيتون النية لحرب على حليفهم السابق "المجاهدين" و كانوا فقط يحتاجون لعذر و تبرير.....و هكذا كان ياما كان يا سعد يا اكرام دي قصة الغزو الامريكي لافغانستان.. البلد المسلم المبتلى ده يعيش اجواء الحرب لما يقرب من الثلاثة عقود...منذ الثمانينات حرب متواصلة قتل فيها الآلاف بل الملايين و آخرين تشردوا و آخرين يعيشون بعاهات مستديمة جراء انفجار الالغام فيهم....لهم الله!! بمقارنة هذه الاحداث بحرب افغانستان الحالية نقدر نتعلم ان: -طباخ السم بيدوقه.. -ان اللي ييجي على المسلمين ميكسبش.. -ان المجاهدين الافغان مجاهدين سلاح و ليس مجاهدين نفس لانهم فشلوا في بناء بلد متحضر بعدما قهروا عدوهم... -ان السعودية تعمل لاجل مصالحها و ليس مصالح الأمة الاسلامية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق