حكمــة اليوم
ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.
الأربعاء، 27 يوليو 2011
شر البلية ما يضحك...
اجيز مؤخر زواج المثليين في نيويورك و اصطف المثليون الراغبون في الزواج في طابور طويل لعقد الزواج و هاكم صورة اول زوجين مثليين عقدا زواجهما في نيويورك و هما سيدتان العروس كوني كوبيلوف (84 سنة ) والعريسة فيليس سيجال (76 سنة) و تشوفوا في الصورة العروسة مش قادرة تمشي - من الفرحة - و العريسة فرحانة بعقد الزواج و ترفعه لتريه للجميع و في بالها بتفكر امتى عروستها تموت (عشان تورث) ^_^
اظرف تعليق قريته عن الصورة دي بيقول : احسن خلي الامريكان كلهم يقلبوا مثليين و يتنيلوا يتجوزوا عشان ينقرضوا و نستريح منهم ... مبيدخلوش بلد الا و يخربوها..
الليبرالية الامريكية تعلي كثيرا من قيم الحرية الفردية دون مراعاة لحقوق المجتمع فيقولك مثلا "If it does not break my leg or pick my pocket, why should I be concerned" و ده كلام حق يراد به باطل طبعا ....لان مش شرط التأثير يكون مباشر.... الانسان كائن اجتماعي اغلب ما يفعله يؤثر بطريقة او بأخرى في المجتمع
النظر للمثلية تطور في المجتمع الامريكي فكان في البداية مثله مثل اى مجتمع لا يذكرون شأن الشواذ الا على استحياء و همسا ثم تطور الامر الى مسألة قبول الآخر و احترام وجوده لانه لا شأن له في طبيعته (كلام غريب طبعا مرره بعض العلماء لانهم لم يجدوا سببا بيولوجيا واضحا للشذوذ في الميول الجنسية) ثم تطور الامر الى اعلاء و تخصيص هذا الآخر بالتمييز و التفرد الايجابي فنجد في الدراما الامريكية لا يأتون بشاذ الا في دور الشخص الطيب الخيّر و يعلمون التلاميذ في المدرسة حب الشاذ و احترامه و هذا يكرس في نفوس الاطفال حب الشذوذ نفسه و الرغبة في ان تكون شاذا و ليس حب الشاذ كشخص لانه لا يستطيع تغيير نفسه و هذا جزء من طبيعة الثقافة الامريكية و المجتمع الامريكي الذي يحب كل شئ شاذ و مختلف فنجد الشباب مهووسين بنجوم الغناء و السينما عندما يقومون بافعال غريبة و يظهرون بمظهر غريب ليس فقط في الميول الجنسية انما مولعون بكل شئ شاذ و مختلف.. كمثال مطربة امريكية لبست فستان مصنوع من اللحم فازدادت شعبيتها..!!
الغريب في الامر انه لو الميول الجنسية الشاذة ظهرت لدى مراهق فسوف يشجعونها رغم انه مراهق فهو في فترة النمو و لم يصل للنضج الجنسي بعد انما ثقافة المجتمع حوله ستشجعه على سلوك هذا الطريق فيختلط بمجتمع الشواذ لعله يجد "الحب الحقيق" (كما يشجعون ابنائهم عادة على الـ dating ) و هذا سبب ظهور فئة الـ bisexual هؤلاء مشكلتهم ليست بيولوجية و لا حتى نفسية على الاطلاق انما مشكلة ثقافة و تفكير اتزرع في عقليتهم و هم اطفال
في الوطن العربي المشكلة لها جذور مختلفة...تقريبا الشاذ لا يكون شاذ الا تعرض لاعتداء جنسي و هو صغير غير من نفسيته و ده امر خطير لا ينتبه له كثير من الآباء و الامهات و الطفل وحده هنا هو من يعاني في صغره و كبره في ظل وجوده في مجتمع لا يعترف بمشكلته و يعتبرها تابو لا يجوز التحدث حوله و لو حتى لطبيب نفسي مختص...
يجب ان نكون في المنتصف بين مبالغة الغرب في التعامل مع قضية الشذوذ و ما بين انغلاق العرب في التعامل مع مشكلاتهم...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق