حكمــة اليوم

ثِق بِأَن الْصَّوْت الَهـادِئ أَقْوَى مِن الْصُّرَاخ؛وَأَن الْتَهـذِيْب يَهـزَم الْوَقـآَحّة ., وَأَن التَّوَاضُع يُحَطِّم الْغُرُوْر.

الاثنين، 2 مايو 2011

شعورك؟؟

تقريبا الامريكان قاصدين يحطوا صورة مفبركة عشان الشد و الجذب بتاع (بن لادن حي لأ ميت لأ حي....و هكذا) يستمر الى ما شاء الله و بهذا يتحقق الالهاء دا عين الالهاء 


ما هو شعورك عندما سمعت بخبر مقتل بن لادن ذلك الخبر الذي ظلت وسائل الاعلام تتحدث عنه لمدة اكثر عشر ساعات متواصلة..


هل شعرت بالسعادة لمقتل ارهابي؟ هل شعرت بالحزن لمقتل مجاهد او الغبطة لاستشهاده؟؟


شخصيا كان شعوري هو قلق و ترقب..
لانه لو نتذكر المكالمة المزعومة من صدام حسين و تصريح مزعوم من ابنته بانه حي و الآن الاعلان عن مقتل بن لادن وسط هذه الضجة الاعلامية ..كل هذا قد يكون الهاء و تمويه عن شئ كبير سيحدث او حدث...ربما الهاء عن الثورات العربية او الهاء عن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة..لكن الاكيد ان الاعلان عن مقتل بن لادن كان كارت و تم اللعب به في الوقت الذي ارادوه....و لم يفوتهم ان يكون هذا الاعلان بعد انتهاء شهر ابريل حتى لا يعد كذبة ابريل :)


بن لادن كان و سيظل شخصية اسطورية مثيرة للجدل فمن يمكن ان يترك خلفه ثروة طائلة ليذهب ليعيش في الجبال و يقاتل و يعرض حياته للخطر الف مرة مقابل لا شئ اللهم الموت نفسه في سبيل ما يؤمن به؟ قال كثيرون ان بن لادن هو صنيعة امريكا صنعته حتى يهزم السوفييت فما الذي كان يمكن ان تعطيه له امريكا و لا يمكن شراءه بثروته؟


اذن لا لوم على من اعتبر بن لادن مجاهد و ما تعاونه مع امريكا ضد السوفييت الا من باب عدو عدوي صديقي..اما من حزن عليه فكان اولى ان يحزن اكتر على ان امريكا شوهته و خلقت منه ارهابي ...فعلى الارجح انه مات منذ وقت طويل ثم صنعت امريكا منه اسطورة و فزاعة للعالم فامريكا كدولة بوليسية تقتات على ايهام الناس بان امنهم مهدد و تحتاج دائما لفزاعة تبرر بها بطشها...

و ان كان بن لادن قد بدأ كمجاهد لكن ما آلت اليه الامور بعد ذلك لابد ان يشكك الناس فيه لان المجاهد الحق لا يرضى بان يقتل الابرياء..انا اتحدث عن التفجيرات اليومية في العراق و افانستان يموت فيها ابرياء و تتولى مسئوليتها القاعدة المزعومة و تبررها فتاوى التترس..التترس هو استخدام الابرياء كدروع و يقصد به من يقتل بالخطأ اثناء الهجوم على المستهدفين لانه تواجد وسطهم..


 شخصيا احاول ان انظر من زاوية حيادية و لهذا قول ان بن لادن كان مجاهد او على الاقل بدأ كذلك انما الجهاد الذي التصق باسمه و التنظيم المزعوم الذي ارتبط باسمه كان يتسبب في مقتل الابرياء لاجل هذا فإن اقرب احتمال لعقلي ان هذا الرجل مات من فترة طويلة بمرض الفشل الكلوي او حتى بغارة امريكية في بداية الحرب على افغانستان  و لكن المخابرات الامريكية بفبركة الصور و الفيدوهات جعلته على قيد الحياة في اذهان الناس...فتارة تصطاد مؤيدين له و تارة تصنع معارضين ايضا و تجعل ماكينة الحرب شغالة و هو ما يثري امراء الحرب الامريكين و يخدم المشروع الصهيوني... 

اما ان يكون بن لادن هو المسئول حقا عن احداث 11 سبتمبر فهذا فيه كلام آخر و مهما كان هذا الكلام فإنه لن يخرج عن ان بن لادن كان و سيزال فعلا اسطورة و الاسطورة لابد ان يحيط بها التهويل و الاكاذيب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق